غزة – مفكرة الإسلام
مجاهد من كتائب الشهيد عز الدين القسام كان يحاول زرع عبوة ناسفة في منطقة نتساريم التي قامت القوات الصهيونية باحتلالها خلال المعركة البرية، وهي منطقة مكشوفة من الصعب التحرك فيها بحرية، ناهيك عن طائرات الاستطلاع الصهيونية التي لم تفارق سماء القطاع.
هذا المجاهد رصدته الطائرات الصهيونية أطلقت عليه صاروخًا في المرة الأولى فأخطأه، وأطلقت عليه صاروخًا في المرة الثانية فأخطأه، وأطلقت عليه صاروخًا في المرة الثالثة فأخطأه، وأطلقت عليه صاروخًا في المرة الرابعة فأخطأه، حتى ظنت الطائرات الصهيونية أنه قد أصيب بمقتل... فمكث غير بعيد حتى تمكن من التخفي ووصل إلى منطقة قريبة حتى تمكن برعاية الله أن يزرع اللغم الأرضي ويفجره في دبابة صهيونية، ومن ثم تمكن من العودة بسلام ليحدث إخوانه بتفاصيل الفشل الصهيوني، وهذا الحدث أكده أكثر من مصدر من كتائب الشهيد عز الدين القسام لــ " مفكرة الإسلام " .
كان المجاهدون في ظل الحرب الصهيونية الغاشمة على قلة قليلة آمنت بربها، طوال الوقت ألسنتهم تلهج بذكر الله سبحانه وتعالى، ولكنهم كانوا طوال الوقت يتخندقون في الأنفاق تحت الأرض، ولكن ماذا كان طعامهم وشرابهم؟ إن طعامهم وشرابهم كان التمر والماء لطيلة أيام الحرب.
أبو البراء مجاهد من كتائب الشهيد عز الدين القسام من منطقة جباليا، أكد لـ " مفكرة الإسلام " أنهم كانوا في مناطق متقدمة أمام خطوط العدو الصهيوني، الذي كان يظن نفسه قد مشط المنطقة بصواريخ إف 16 قائلاً: كنا في مناطق متقدمة للغاية وألسنتنا تلهج بذكر الله سبحانه وتعالى، ومكثنا عدة أيام على تمرات وقليل من الماء حتى انتهت المعركة وعدنا وقد زادنا الله إيمانًا وصلابة وتقوى، على حد قوله.
أبو عطايا الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين ذكر في حديث لــ " مفكرة الإسلام " العديد من الحوادث التي تؤكد توفيق الله سبحانه وتعالى للمجاهدين في أرض المعركة ، حيث أكد أن المجاهدين كانت تنزل عليهم صواريخ تخرق الأرض خرقًا وتصنع حفرًا ضخمة للغاية، ولكنها لم تكن تمس المجاهدين ولم تكن تصل إليهم، وكان الله خير حافظ لهم.
كما أكد أبو عطايا أن التكتيكات التي كانت قد وضعتها المقاومة خلال الحرب لم تكن لتنجح لولا حفظ الله سبحانه وتعالى ورعايته، فقد نجحت الخارطة التي وضعتها المقاومة خلال الحرب على غزة بفضل الله سبحانه وتعالى وبتوفيقه وعونه .
كما تطرق أبو عطايا إلى زاد التمر الذي كان يتزود به المجاهدون في أرض المعركة، مشيرًا إلى أنها تمرات قليلة هي التي كان يحملها المجاهدون في ساحات المعركة وكفتهم هذه المئونة البسيطة لأيام طويلة في ظل تواصل مكثف للعدوان الصهيوني الغاشم .
وأوضح أبو عطايا أن القيادة الحازمة والمضحية في ميدان المعركة كان لها دور إيجابي في تثبيت المجاهدين الذين يستمدون قوتهم من الله سبحانه وتعالى، فكانت دومًا تلهج ألسنتهم بذكر الله سبحانه وتعالى، مذكرة الجميع بالآية من القرآن الكريم: " ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
جدير بالذكر أن معارك غزة استمرت 22 يومًا استخدمت فيها القوات الصهيونية كافة أنواع الأسلحة ماعدا السلاح النووي، في خطوة منها لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية.
إذاعة صوت الأقصى في تقرير لها في نشرتها الإخبارية مساء يوم الاثنين 26 – 1- 2009 أكدت أن ما يدور في الشارع الفلسطيني من حدوث العديد من الأمور التي تؤكد توفيق الله سبحانه وتعالى للمجاهدين في أرض المعركة، وأن ما يدور في الشارع الفلسطيني من حديث حول هذا الأمر أكده أيضًا مجاهدون عائدون من أرض المعركة، وذكرت العديد من الحوادث من بينها أن مجموعة من المجاهدين التي كانت ترابط في منطقة جبل الريس شرق غزة وكانت ترابط في منطقة متقدمة، تقدم منها كلب ضخم مدرب تابع للقوات الصهيونية، وبينما كانت هذه المجموعة تلهج بذكر الله وكان من الممكن أن يفتضح أمرها ويتم تصفية المجموعة قال أحد المجاهدين للكلب: يا هذا نحن مجاهدون في سبيل الله فابتعد عنا، فإذا بالكلب يجلس ويمد يديه وأقدامه ولم يتحرك ولم ينبح... ومكث غير بعيد ثم عاد من حيث أتى.